وليس كل من لا نعيش ايامه لا نتكلم عنه من خلال ابائنا واجدانا
كل يوم نسمع عن اشخاص، ولكن مثل هذا الشخص الذي غاب عن انظار العالم منذ 39 عاماً
وصفي التل
.. الرجل... والاخ... والوطني... الشهيد وصفي التل هو رمز الشهامه والرجوله الأردنيه
تتأكد عظمة التل ونهجه كلما زادت الازمة الوطنية و الاقتصادية والاجتماعية في الاردن وما يلفت الانتباه أن الرجل يزداد حضوراً وبريقاً كلما أمعن خصومه وكارهوه في الانقلاب على نهجه ومبادئه، وهو ما يجعله رغم كل محاولاتهم لقتله في قبره رمزا ووطنيا و تاريخياً يكتسب شرعيته من وجدان الاردنيين المتطلعة إلى ذاك الشعور الذي فقدته منذ زمن طويل.
فكان وبحق رجل ازمات لا نظير له، وما يزال الشهيد وصفي التل بفكر عربي ونير، اساسه المحبة والتضحية والايثار، وحمل هم الوطن وكرامته فكان عونا للفقراء ومنصفا للمظلومين مخلصا للعرش ووفيا للاهل، عاشقا للتراب. فكان القدوة والمثل للعزم والعطاء والتضحية.
وصفي التل الفارس الذي رحلها وما غاب، موجود في وجدان كل الاردنيين الشرفاء، باقٍ في سجل الخالدين ، يطل علينا في كل صباح ونحن نردد شعر عرار، انه المدى الاخضر الذي يمتد ما بين الوريد والوريد، يا سيد الكوفية الحمراء اي مجمرٍ للصبر بين جنباتك وقد اعتليت مخلق العمر لتوقدها دفئاً في شتاء الوطن حين امتدت يد الغدر لتنال منك فترزق الشهادة
سلام لك يا جبلا تنحني الريح على عتباته حين تشتم فوح الشهادة ... سلامٌ عليك ايها الراحل وانت الحاضر فينا وما في الموت شكٌ لحي ، سلامٌ على روحك ونحن نردد عظيم قولك.
ان اليد التي اغتالت هزاع واغتالتك لن تغتال الشعب الاردني.
قال تعالى:
}مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً {
احببت بيتا من قصائد الشاعر حيدر محمود اذ يقول في مطلعها:
وَلَسْتُ أبْكيهِ؟! بل أَبكي "لغاليــــــةِ" ……….كانَ "الشّهيدُ" لها أَغْلى مواضيها!
أَبكي على أمّةٍ، تَغْتالُ أَجْملَ ما فيها…………… وتحمي بأيْديها، أَعاديهــــــــــا!
أَبكي على أمّةٍ، تَغْتالُ أَجْملَ ما فيها…………… وتحمي بأيْديها، أَعاديهــــــــــا!
....... فأول مرة في حياتي نعجز انا وقلمي عن وضع عنوان لمقالتي ...........
حمى الله الاردن واعان مليكه
دحام مثقال الفواز
dahhamalfawwaz@yahoo.com
صدقت ابو هايل في كلّ كلمة كتبتها،تبقى دائماً ذكرياتنا في كل من أحببناهم في من حملوا همّ الوطن ودافعوا عنه بأرواحهم.
ردحذفسيبقي العظماء في قلوبنا نبضا وفي عقولنا ذكرى لاتنسى،بارك الله بك وبأمثالك ،مقالتك رائعة،يسلم قلمك النشمي المبدع المتميّز ودمتَ بخير.
الله يرحم وصفي التل وكل رجال الاردن
ردحذفجزاك الله خيرا اخ دحام على المقال الرائع
الله يرحم وصفي التل وسيقى في قلوب الاردنين
ردحذفامين الله يرحمهم جميعآ....
ردحذفلا أجد التعليق المناسب و لكن أجد كلمة تحيي حيك للوطن و من خدم الوطن و مات على ثراه الطاهر مشكووور أخ دحام.
ردحذفوصفي التل رمز من رموز الأردن في عصر باتت فيه الأنقلابات تقام على مائدة الأفطار و كانت الأغتيالات كما طفل رضيع يغتاله النعاس ولكن لقد قدمت الجزائر للأستقلالها مليون شهيد و لكنها حضيت بالأستقلال و هذه هي النتيجة المقدسة و كذلك فرانكوا القائد الأول و الأخير للملكة الأسبانية ضحى بروحه من أجل وحدتها و التصدي للماسونية و أسبانية الأن دولة من أرقى دول العالم و لم يتحسر أحد على موت فرانكوا لأنه أمن بقضية و مات في سبيلها و كذلك وصفي التل فقد آمن بقضية الأردن و مات في سبيله فلا يضير ذلك .
صديقي دحام لا مانع أن نستذكر من قدم حياته للوطن و لكن لا نقدسه او نقول يا ليت لو لم يمت لأن الاردن الأن ليست محتله مثلآ و ليست دولة بتئسة ولم تنتهي بموت الحسين فكيف بموت وصفي فأن وصفي مثله كمثل اي جندي مات على حدود الأردن و حمل اسم الشهادة المقدسة و تجد تلك الأسماء في أضرحة الجندي المجهول.
رحم الله شهداء الأردن جميعآ و سلمت الأنامل الشفافة
و أعتذر عن الأطاله
أخوك أحمد القطعان
سيد دحام اسمح لي أن أضع عنوان لمقالتك (كلنا الاردن) لأن امثال وصفي التل وغيره من الرجال هم أبائنا وأجدادنا اللذين ربونا على حب الأردن وعشق الهاشمين وسنسير على خطاهم والموت حق والخير بدمائنا لبلدنا الغالي رحم الله كل الموتى والشهداء من رجال ونساء وألف رحمه على روح المغفور له الملك الحسين بن طلال والحمدلله فعلا من أنجب لم يمت ...وأعتذر إن لم يعجبك العنوان وأتمنى أن تكون فكرتي وصلت كل الاحترام لك ولقلمك
ردحذفالى المبدع دحام الفواز ...شكرا لك.. نحن فعلا بحاجه الى ذكر مثل هذه الاسماء الشامخه امثال وصفي التل لتخفف عنا حدة الضغط والسكري والهذيان والامراض التي لم ينزل الله بها سلطان والتي اصبحنا نعاني منها في هذه الايام.
ردحذفشكرا لك