الأربعاء، 10 نوفمبر 2010

إن لم تعذرني يا قلمي فربي يعذرني

الحمد لله رب العالمين له النعمة و له الفضل و له الثناء الحسن، صلوات الله البر الرحيم و الملائكة المقربين على نبينا محمد أشرف المرسلين و على جميع إخوانه من النبيين و المرسلين و على آله الطاهرين. اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً و أنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً، اللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا، اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك، أما بعد:



لاول مرة بحياتي تتجمد اصابعي عن الكتابة
انني اجلس ومن ساعات لامسك قلمي لأحاول ان اقنعة بالكتابة، لكنه يقول لي : لا استطيع ان افهم عليك حتى اساعدك في الكتابة.


فاجلس انا وقلمي ننظر الى بعظنا لا اعرف ماذا اعبر عما بداخلي .
انني اخجل اليوم من قلمي وصديقي الذي تعرفت عليه منذ حوالي الـ 6 سنوات، هو صديقي ورفيق دربي وهو الذي يوصل رسالتي التي بداخلي
يقول لي القلم: قل لي عن ماذا تريد ان تكتب وانا اساعدك لمتابعة الكتابة.


فاقول له: اريد ان اكتب عن الذين اكتب عنهم دائما، ولكن يا صديقي اذا اصبت بسرطان الراس فذلك يكون من ورائهم ومن اعمالهم التي يخجل ان يفعلها طفل في المهد.
صديقي...


هناك امور تدخل العقل حتى لو كانت غريبة، ولكن هؤلاء يكذبون عليك وتعرف انهم يكذبون وتقول لهم انتم كاذبون ولكن يصرون على كذبتهم بانها اصدق وانصع من البياض !!!!!
يا صديقي


الكذب خصلة ذميمة وصفة قبيحة وعمل مرذول وظاهرة إجماعية انتشرت مع الأسف في


أوساط الكثيرين، في المجالس والعلاقات والمعاملات والمسؤولين وقلَّ أن يسلم منه الصغير والكبير والذكر والأنثى، والناس فيه بين مقل ومستكثر إلا من رحم الله
صديقي القلم


مما يؤسف له ذهاب الصدق في هذه الأزمنة وكثرة الكذب في الأعم والأغلب، فما أقل من يصدق في حديثه، وما أقل من يصدق في علاقاته ومعاملاته ووعوده وما أحوجنا أن نصدق ونتحرى الصدق {وَالَّذِي جَاء بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} {33} الصدق نور ونجاة وثقة، والكذب شيمة أهل النفاق وطريق قصيرة يفضح الكذاب ويمقت ولوتستر بالكذب جاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " آية المنافق ثلاث: إذا حَدَّث كَذَب، وإذا وعَد أخلف، وإذا أؤتُمن خان" فالكذب من صفات النفاق كما الصدق من أمارات الفلاح للمؤمن في الدنيا والأخرة قال عليه الصلاة والسلام : "إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق حتى يُكتبَ عند الله صديقاً" فلنتحرى الصدق في القول والفعل لنفلح في الدنيا والأخرة..
يا ليتني يا صديقي العزيز ان استطيع ان اتحكم بالزمن، لكن هذا امر الله لا نستطيع ان نعمل به.


لو الامر بيدي لرجعت بالزمن الى الخلف ولعشت ايام وصفي التل الذي كان بالفعل يخاف على الاردن والاردنيين.


الى روح وصفي التل:
لك سلام من القلب من شخص لم يلتقي بك ولكن التقى بك من افعالك وعملك الذي لم ولن ينساه كل اردني عرفك او لم يعرفك.


صديقي ايها القلم
لندعو الله عز وجل ان يعين جلالة الملك وان يرزقه البطانة الصالحة


وليعذرني قلمي هذه المرة


وليسمح لي بأخذ قسط من الراحة لنتابع هذه المسرحية الساخرة


والله المستعان



دحام مثقال الفواز

dahhamalfawwaz@yahoo.com