الاثنين، 2 نوفمبر 2015

التقدم والسلحفاة


ملاحظة:فكرة هذه المقالة لم تأتيني الا لسؤال طفلة في الصف السابع، وتقول:
لم الشعب الاردني لا يهتم بالأنظمة والقوانين، بينما بلاد الغرب يحافظوا على الانظمة، ولم معظم الاردنيين يحبون العيش خارج الاردن؟
جوابي كان:
بعد التوسع الكبير والملحوظ في الشبكات الالكترونية، في حياتنا الانسانية والمعيشية كموقع تويتر والفيسبوك وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي الاخرى.
اصبح العالم في بيتك، بل الاكثر اصبح في ذلك الجهاز الصغير والمحمول في اليد على مدار الوقت.
اصبحنا نرى ونتوسع بالنظر بقوانين وعادات العالم الخارجي الاخر، اصبح الانسان يرى ويلاحظ الفرق بين القوانين في بلاد الغرب تختلف في بلادنا بلاد الشرق، وهي من ناحية ( التقدم ).
نجاح الغرب لم يأتي من فراغ، بل انه يأتي من دراسات معمقة لا تظهر على المواطن الا بعد ان يتبين ايجابياتها من سلبياتها.
التقدم  الناجح عند الغرب يأتي بعد مجهود كبير من التركيز ودراسة القانون جيدا، فلا يتم تجربتها على المواطن كما يحصل عندنا او في البلاد العربية، فان المواطن اصبح كـ فأر التجارب بين ايدي مخترعين لا اسميهم الا بالفاشلين.
الغرب يتبع بعض الامور الحياتية وبعض من القوانين والتي اراها مهمة بنظري شخصياً، وعند التوسع في بعض قوانينهم  الحياتية كذلك، فاننا نرى ان الاسلام قد حثنا عليها، والشيء الذي يجب ان نتبعه نحن كمسلمين، اصبحنا نتبع امورا ليست لنا، ( وبعض ) الامور الاسلامية هاهم الغرب يتبعونها.
فمثلا عندما نرى التقدم في الحضارات الخارجية والغربية مثلا تصل الينا بعد سنين عدة وهي بين الخمس والعشر سنوات.
لهذا يحب الاردني الخروج خارج بلده، لان التقدم في بلده اصبح كـ مشي السلحفاة على الارض، ( إما ) ان تأتينا بعد هذه السنين واما لا تأتي بتاتاً، وذلك بسبب قوانين من اصحاب قوانين لا يهتمون الا بالقوانين التي تهمهم. ولا يهتمون بان يأتون بها لفائدة شعبهم، وهو الشعب الأردني.
حتى الأطفال يلاحظون ويرون امام اعينهم ان التقدم كـ سلحفاة، إما ان نتقدم وإما ان نرجع ونخترع شيئاً لتجربته على المواطن الذي لا نعلم إلى اي حد سيتحمل.


دحام مثقال الفواز
dahhamalfawwaz@yahoo.com