دعوى إلى أصحاب القلوب الصلبة وعديمة الإحساس
ما اجمل عندما ترى إبتسامة على وجه طفلٍ صغير
ما اجمل ان تمسح على راس أي طفل وترسم على وجهه الابتسامة
ما اجمل ان تنظر في عيون الاطفال وترى الصدق يقطر من عيونهم
اليوم ستكون كتابتي مختلفة
فانا لست معتاداً على كتابة مثل هذه المقالات
لان اتجاهاتي معروفة
ولكن هذا لا يعيبني ان اكتب عن المدينة الفاضلة مدينة ادراك مدينة الدكتورة والام والاخت والصديقة العزيزة وطاقم هذه المدينة الذي يرتفع الرؤوس بهم
لا تعرفون مدى الشرف والسعادة الذي انتابني يوم امس الاربعاء، فسبحان الله العظيم الكريم، لا تعرفون كذلك كيف كان شعوري وانا باتجاهي إلى ذلك المكان لانني كنت احس بشيء داخل جسمي يدعو إلى الراحة.
بالفعل عندما دخلت هناك من الباب إلى باب إلى بابٍ آخر لا تجد الا ابتسامات مرسومة على الوجه وخارجة من القلب
كل هذا الذي تكلمت عليه لا يقدر بثمن بالذي رايته بجولتي مع صديقي عبدالله.
ولا يقدر بثمن ولو كنت اسكن قريبا منه لكنت ازوره يوميا
ولا يقدر بكنوز العالم كله امام ابتسامة الطفل الصامت الذي تتمنى انه لو تباع الحناجر والاصوات لكنت اتيت بها اليه،
لقد انتابني شعور بالسعادة وشعور بالحزن....
لننظر إلى زينة الصغيرة.. التي لو رأى تصرفها أي شخص قلبه من حجر لرق قلبه لهذا المنظر
زينة الصغيرة التي تظم زينة الكبيرة إلى صدرها ولا تريد افلاتها
اتعرفون لماذا؟؟
زينة الكبيرة لم تكن مسافرة ولا غائبة
ولكن لان زينة الصغيرة لم تشاهد زينة الكبيرة منذ يوم واحد فقط.
سبحان الله.... حتى هؤلاء الاطفال الذين يخجلون منهم بعض الاهالي ويخبئونهم في بيوتهم لمرضهم عندهم احساس ووالله افضل من احساس الانسان العاقل ( هذا رأيي )
ممكن ان تقولوا يا ليتك لم ترى هذا الموقف وتنشق الارض وتبلعني
لا بالعكس... فاني اتمنى ان يكون عندي قدرة لاوي اكبر عدد ممكن منهم واعطيهم كل شي يتمنوه ويكونوا اصدقائي.
لا تعرفون مدى شعور الشخص عندما يمسح على رأس احدهم
لا تعرفون مدى شعور الشخص عندما يصافح احدا منهم ويعطيك ابتسامة صادقة تنبع من قلبٍ صافٍ
هذه حكمة الله... ولا اعتراض على حكمه
فإلى القلوب الصلبة والقلوب عديمة الاحساس
اطفال ادراك بانتظاركم ليلينو قلوبكم السوداء ويحولوها إلى قلوب صافية
شكرا زينة الكبيرة.. وشكراً للعاملين في هذا المركز
فانحني احتراما واجلالاً لهم
فلهم مني كل التقدير والاحترام
ووفقهم الله
دحام مثقال الفواز
dahhamalfawwaz@yahoo.com
08/04/2010
