الاثنين، 29 نوفمبر 2010

مقال يوجد فيه مليون عنوان

وليس كل من لا نعيش ايامه لا نتكلم عنه من خلال ابائنا واجدانا
كل يوم نسمع عن اشخاص، ولكن مثل هذا الشخص الذي غاب عن انظار العالم منذ 39 عاماً
وصفي التل
.. الرجل... والاخ... والوطني... الشهيد وصفي التل هو رمز الشهامه والرجوله الأردنيه
تتأكد عظمة التل ونهجه كلما زادت الازمة الوطنية و الاقتصادية والاجتماعية في الاردن وما يلفت الانتباه أن الرجل يزداد حضوراً وبريقاً كلما أمعن خصومه وكارهوه في الانقلاب على نهجه ومبادئه، وهو ما يجعله رغم كل محاولاتهم لقتله في قبره رمزا ووطنيا و تاريخياً يكتسب شرعيته من وجدان الاردنيين المتطلعة إلى ذاك الشعور الذي فقدته منذ زمن طويل.

فكان وبحق رجل ازمات لا نظير له، وما يزال الشهيد وصفي التل بفكر عربي ونير، اساسه المحبة والتضحية والايثار، وحمل هم الوطن وكرامته فكان عونا للفقراء ومنصفا للمظلومين مخلصا للعرش ووفيا للاهل، عاشقا للتراب. فكان القدوة والمثل للعزم والعطاء والتضحية.
وصفي التل الفارس الذي رحلها وما غاب، موجود في وجدان كل الاردنيين الشرفاء، باقٍ في سجل الخالدين ، يطل علينا في كل صباح ونحن نردد شعر عرار، انه المدى الاخضر الذي يمتد ما بين الوريد والوريد، يا سيد الكوفية الحمراء اي مجمرٍ للصبر بين جنباتك وقد اعتليت مخلق العمر لتوقدها دفئاً في شتاء الوطن حين امتدت يد الغدر لتنال منك فترزق الشهادة
سلام لك يا جبلا تنحني الريح على عتباته حين تشتم فوح الشهادة ... سلامٌ عليك ايها الراحل وانت الحاضر فينا وما في الموت شكٌ لحي ، سلامٌ على روحك ونحن نردد عظيم قولك.
ان اليد التي اغتالت هزاع واغتالتك لن تغتال الشعب الاردني.
قال تعالى:
 }مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً {
احببت بيتا من قصائد الشاعر حيدر محمود اذ يقول في مطلعها:
وَلَسْتُ أبْكيهِ؟! بل أَبكي "لغاليــــــةِ" ……….كانَ "الشّهيدُ" لها أَغْلى مواضيها!
أَبكي على أمّةٍ، تَغْتالُ أَجْملَ ما فيها…………… وتحمي بأيْديها، أَعاديهــــــــــا!

....... فأول مرة في حياتي نعجز انا وقلمي عن وضع عنوان لمقالتي ...........

حمى الله الاردن واعان مليكه

دحام مثقال الفواز
dahhamalfawwaz@yahoo.com

السبت، 27 نوفمبر 2010

ماذا يوجد في جعبتك ايها الغد ؟؟




ماذا ستكتب على جدارالزمن؟؟
لتتخيلوا معي وتشاركوني هذه الجمله من الأحاسيس
تخيّل نفسك وانت تسير في الطريق وفجأة التقيت


بجدار الزمن
وأنت بيدك .. الطباشير
او ربما قلم خط عريض
وأحببت أن تشخبط وتلخبط وتخلد لك ذكرى في هذا الجدار
فماذا تكتب ؟؟!!!


دع لقلمك الإبحار في عالمك


واجعله طيراً يجول في جنبات إحساسك
إن كانت كلمه أو كلمات
اتمنى ان اراها معنا في هذا الإحساس هنا
الجدار ينتظركم فماذا ستكتب على جدار الزمن؟؟
وانا بكتب على جدار الزمن>>>>


ابتسم...ودع الجرح يلتئم...


ألا يا لها من حيره؟ لحظه مثيره، ان تقوم بسيره، وغدا لا تدري كيف يكون؟؟


فكرت في الغد، وجدته سد! أفكارا كثيره! وأماني أسيره! تعتمد على اليوم، وعلى حالات عسيرة!
فماذا يخبئ لنا القدر؟؟


نريد للناس السعادة! نريد الصحه مدى الحياة،! لا نريد موته اشقياء!!؟ نريد اشياء كثيرة،! نريد شريكا حبيبا بيننا وفاء، ،هل يكون غدا كما نريد؟

 فماذا يخبئ لنا القدر؟
نريد القيام باشياء كثيره!! نريد حياة قديره! نريد الصعود الى القمه ولا أكون في حضيرة,! ولكن هل نستطيع؟ هل نقوم بما نريد؟ هل تسير الحياة كما نريد؟

فماذا يخبئ لنا القدر؟
هل أعيش وأموت كما أريد؟ قرار ولحظة تبنى عليها باقي الايام، خطآ او صواب كان، لست ادري ولن ادري حتى تمضي الايام؟!!!وقد لا تمضي بنا بل وحدها ونكون شيء كان؟!!! وحياتنا كحياة أي إنسان، شخص______عاش_______مات!!!!! فأين الفرق في كوننا انسان؟!!! فهل الفرق في الكيان والبنيان؟؟ أم أننا لسنا من الجان؟؟!! فمن نحن ومن أكون في كوكب الحياه المجنون؟ لو رأيت من القمر فلست أبان؟!!! ولو رأيت من الفضاء فأنا دخان؟!!! لا شيء أنا سوى ملوث أتى وبزواله يفسح المكان؟!!

فماذا يخبئ لنا القدر؟؟؟ سؤال يبقى في الاذهان؟

والله يعين


دحام مثقال الفواز
dahhamalfawwaz@yahoo.com


الأربعاء، 10 نوفمبر 2010

إن لم تعذرني يا قلمي فربي يعذرني

الحمد لله رب العالمين له النعمة و له الفضل و له الثناء الحسن، صلوات الله البر الرحيم و الملائكة المقربين على نبينا محمد أشرف المرسلين و على جميع إخوانه من النبيين و المرسلين و على آله الطاهرين. اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً و أنت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً، اللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا، اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك، أما بعد:



لاول مرة بحياتي تتجمد اصابعي عن الكتابة
انني اجلس ومن ساعات لامسك قلمي لأحاول ان اقنعة بالكتابة، لكنه يقول لي : لا استطيع ان افهم عليك حتى اساعدك في الكتابة.


فاجلس انا وقلمي ننظر الى بعظنا لا اعرف ماذا اعبر عما بداخلي .
انني اخجل اليوم من قلمي وصديقي الذي تعرفت عليه منذ حوالي الـ 6 سنوات، هو صديقي ورفيق دربي وهو الذي يوصل رسالتي التي بداخلي
يقول لي القلم: قل لي عن ماذا تريد ان تكتب وانا اساعدك لمتابعة الكتابة.


فاقول له: اريد ان اكتب عن الذين اكتب عنهم دائما، ولكن يا صديقي اذا اصبت بسرطان الراس فذلك يكون من ورائهم ومن اعمالهم التي يخجل ان يفعلها طفل في المهد.
صديقي...


هناك امور تدخل العقل حتى لو كانت غريبة، ولكن هؤلاء يكذبون عليك وتعرف انهم يكذبون وتقول لهم انتم كاذبون ولكن يصرون على كذبتهم بانها اصدق وانصع من البياض !!!!!
يا صديقي


الكذب خصلة ذميمة وصفة قبيحة وعمل مرذول وظاهرة إجماعية انتشرت مع الأسف في


أوساط الكثيرين، في المجالس والعلاقات والمعاملات والمسؤولين وقلَّ أن يسلم منه الصغير والكبير والذكر والأنثى، والناس فيه بين مقل ومستكثر إلا من رحم الله
صديقي القلم


مما يؤسف له ذهاب الصدق في هذه الأزمنة وكثرة الكذب في الأعم والأغلب، فما أقل من يصدق في حديثه، وما أقل من يصدق في علاقاته ومعاملاته ووعوده وما أحوجنا أن نصدق ونتحرى الصدق {وَالَّذِي جَاء بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} {33} الصدق نور ونجاة وثقة، والكذب شيمة أهل النفاق وطريق قصيرة يفضح الكذاب ويمقت ولوتستر بالكذب جاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " آية المنافق ثلاث: إذا حَدَّث كَذَب، وإذا وعَد أخلف، وإذا أؤتُمن خان" فالكذب من صفات النفاق كما الصدق من أمارات الفلاح للمؤمن في الدنيا والأخرة قال عليه الصلاة والسلام : "إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق حتى يُكتبَ عند الله صديقاً" فلنتحرى الصدق في القول والفعل لنفلح في الدنيا والأخرة..
يا ليتني يا صديقي العزيز ان استطيع ان اتحكم بالزمن، لكن هذا امر الله لا نستطيع ان نعمل به.


لو الامر بيدي لرجعت بالزمن الى الخلف ولعشت ايام وصفي التل الذي كان بالفعل يخاف على الاردن والاردنيين.


الى روح وصفي التل:
لك سلام من القلب من شخص لم يلتقي بك ولكن التقى بك من افعالك وعملك الذي لم ولن ينساه كل اردني عرفك او لم يعرفك.


صديقي ايها القلم
لندعو الله عز وجل ان يعين جلالة الملك وان يرزقه البطانة الصالحة


وليعذرني قلمي هذه المرة


وليسمح لي بأخذ قسط من الراحة لنتابع هذه المسرحية الساخرة


والله المستعان



دحام مثقال الفواز

dahhamalfawwaz@yahoo.com