قال الله تعالى:﴿يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ {6} الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ {7}﴾ [1] وقال تعالى: ﴿لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ﴾ [2].
يقول الله تبارك وتعالى: ﴿ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ﴾ [5].
قال المفسرون: أي، ثم أنزلنا درجته إلى أسفل سافلين، لعدم قيامه بموجب ما خلقناه عليه، حيث لم يشكر نعمة خلقنا له في أحسن صورة، ولم يستعمل ما خصصناه به من المزايا في طاعتنا، فلذلك سنرده إلى أسفل سافلين وهي جهنم.
لقد فرض الله على الإنسان أنواعًا من العبادات لو أقامها وحافظ على أدائها لما وقى نفسه من دخول جهنم والارتداد إلى أسفل سافلين فحسب، بل لحافظ على هذا الشكل وهذه الصورة الجميلة السوية المعتدلة، من انتصاب القامة وتناسب الأعضاء.
فأداء العبادات وأخصها الصلاة هو بحد ذاته وقاية من أنواع عديدة من العيوب والتشوهات التي تصيب هذه القامة وهذه الأعضاء، فهي إذن وقاية من عذاب وآلام الدنيا والآخرة.
نعمة الوقوف لا يشعر بها الا الشخص الذي يعرف قيمة الوقوف والمشي على قدميه الى ما يرضي الله.
لكن كل من يكون واقفاً ويمشي الى ما يرضي الله سبحانه وفجأة يجلس ولا يمشي مدى حياته، فبذلك سيعرف قيمة المشي ويصبح يتمنى ان يعود الى ماضيه ويحول هذا المشي الى خطوات ترضي الله سبحانه ومساعدة الناس وليس البحث عن معاناتهم واخذ (الخاوة) من جيوبهم التي لم يبقى فيها الا بقايا فتات المحارم التي لا تفي ولا تغني من جوع الا محاولة مسح الدموع الحزينة التي تنزل على الجفون والتي تصلح لان (تنشفها الشمس) من اجل استعمالها لمرة اخرى.
يوم القيامة فهناك شهادة اعضاء جسم الانسان كلها ونحن نذكر في مقالنا هذا القدم الى اين تذهب، ذلك الذي وقف يتعبد، فإن تلك الساق تشهد لصالحه يوم القيامة، إلهي لقد تعبت في الدنيا من استناده عليّ في عبادته ومناجاته في جوف الليل حيث كان يدعو ويصلي نافلة الليل القدم التي تحركت نحو الذنب، اليد التي سرقت والعياذ بالله أو التي طففت في البيع، أو لطمت وجه أحدما هذه اليد تشهد ضد الإنسان يوم القيامة.
يعني أنّ هذا الإنسان الجاحد إذا أصر على اللجاجة يُقفل لسانه ولكن أعضائه وجوارحه تشهد عليه.
فليفكر الانسان في اخرته وينظر في حاجات الناس ان كان على استطاعة لمساعدتهم لانه لا يعمل أي انسان لدنياه بل لاخرته.
اللهم قنا عذابك يوم تبعث عبادك.
اللهم اهدي عُباد المال والمناصب واهدهم الى الطريق الصحيح والقويم
آمين يا رب العالمين
دحام مثقال الفواز
dahhamalfawwaz@yahoo.com
الله يعطيك العافية على هالمقال بس انشالله الناس تعتبر
ردحذفوانا بدي ابدي رأي بحجم الخط كثيييير صغير ياريت لو اتكبرو شوي احنا الشباب ويادوب شايفين تسلم اخ دحام.
جزاكم الله كل خير
ردحذفجعل ما كتبت في موازين حسناتك اخي دحام ونفعنا بما كتبت ولا حرمنا من ابداعاتك
ردحذفالشريف رعد العبدلي.
السلام عليكم دحام اللهم اجعلها في ميزان حسناتك يارب واللهم تقبل منا ومنك الدعاء وصالح الاعمال اااااااااااااااااااامين يا رب العالمين
ردحذفالله يسلم هالادين يا دحام
ردحذفالمقال هذا لازم كل ناس تقراا و بهالايام نادرا ما تلاقي حد متوجه للدين و لربو و الاختلاط بالمجتمع صار يخوف
و جزاك الله ألف خير
جزاكم الله الخير،نسال الله تعالى ان يتقبل منا جميع صالح الاعمال
ردحذفأخي دحام دائماتكون بالمقدمة في طرح المواضيع معان المقالة ليست بححجم الجرائد التي نقرأهاولكن بها من الكلمات والمعاني ما تكون أكبر رواية حاشنة من التعابير
ردحذفاللهم آمين
وصلت يا صديقي العزيز وأظن أنها لم تصل للجميع
ردحذفواتمنى ممن قرأها فليعد القراءة مرة أخرى.
رأيي بما كتب هو أنه عندما يصل الأنسان الى مرحلة الأشبع الشهواني والتلذذ الأكبر في ملذات الحياة فانه ينغرس في شهواته , فلا يلتف لأخرته ولو لوهلة.
أن عباد المال والمناصب هم من ذكرتهم سابقا فلن يكونوا الى ضد الشعب المسكين الذي التهى بلقمة العيش وبات فريسة سهلة المنال, وباتت الخاوا وهي في نظري الضريبة الهمجية غير المبررة هي نوع من أذلال الناس , بمعنى أنكم تدفعون ما لا تعلمون .
صديقي العزيز أتمنى أن أكون وصلت الى 30 بالمئة مما قصدت ولك جزيل الشكر وأستمر .
أخوك أحمد القطعان
شكرا الك يا اخ دحام بس يا ريت الناس تفهم المقصود من هذا المقال
ردحذف